الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

السويد تحتاج الى عدد ٦٤الف من اللاجئين

دمشق  (رويترز) - حث مسؤول سويدي کبير الدول الاوروبية اليوم الخميس على قبول مزيد من اللاجئين العراقيين وقال ان السويد ستطرح هذه المسألة في جدول الاعمال عندما تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في يوليو تموز القادم. وقال دان الياسون رئيس هيئة الهجرة السويدية الذي يقوم بزيارة لسوريا التي تستضيف مئات الاف اللاجئين العراقيين "اننا نشعر ببعض خيبة الامل ازاء دول اوروبية اخرى لانها لا تتحمل قدرا أکبر من المسؤولية."
ومازالت السويد الوجهة الاوروبية الرئيسية للاجئين العراقيين حيث استقبلت نحو 40 في المئة من 100 الف من طالبي حق اللجوء الذين دخلوا اوروبا في السنوات الست الاخيرة.
وقال الياسون ان السويد استقبلت 40 الف من طالبي حق اللجوء العراقيين و40 الف لاجيء عراقي آخرين انضم کثيرون منهم الى اسرهم هناک منذ تصاعد العنف الطائفي في العراق في عام 2006 لکنها تتوقع انخفاض عدد طالبي اللجوء هذا العام مع تراجع اعمال العنف.
وقال الياسون للصحفيين "هدفنا الرئيسي يجب ان يکون المساعدة في عودة اللاجئين لکن العراق عليه عمل يجب ان يقوم به من حيث البنية الاساسية الاجتماعية والامن لضمان عودتهم بسلام." واضاف ان الازمة "لم تنته بعد".
وتقول سوريا انها استقبلت أکثر من مليون لاجيء عراقي منذ الغزو الامريکي في عام 2003 الذي أطاح بالرئيس صدام حسين وفجر قتالا ادى الى نزوح ملايين الاشخاص. ولا تسمح الحکومة السورية للاجئين بالعمل لکنها تسمح لهم باستخدام الخدمات العامة وقدم الاف اللاجئين العراقيين طلبات لجوء الى الغرب.
وسمحت الولايات المتحدة بدخول 1200 لاجيء فقط في السنة المالية 2007 ومنذ ذلک الحين سمحت بدخول أکثر 12 الف لاجيء بعد انتقادات من اوروبا ومنظمات دولية تعني بشؤون اللاجئين.
وقالت وکالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 19500 عراقي في انحاء العالم قدموا طلبات لجوء في دول غنية في النصف الاول من العام الماضي وهو ما يقل بنسبة عشرة بالمئة عن نفس الفترة في عام 2007 .
وقدم نحو 60 في المئة من المتقدمين طلبات في اربع دول فقط هي المانيا وهولندا وترکيا والسويد.
وقال الياسون ان السويد قبلت 174 لاجئا فلسطينيا کانوا يقيمون في بغداد وانتقلوا الى مخيم يقع بين سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات وتزمع قبول "أعدادا کبيرة" من بين 900 آخرين.
وقال "هؤلاء الاشخاص لم يجبروا فقط على الفرار من منازلهم داخل العراق وانما ترکوا محصورين في صحراء قاحلة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق